الخطوط الجوية البريطانية تعود عن قرارها بإلغاء الرحلات إلى البحرين
قررت الخطوط الجوية البريطانية التراجع عن خططها السابقة لإلغاء رحلاتها المباشرة إلى البحرين، وجاء هذا القرار بعد فترة من الانتقادات الحادة التي وجهت إلى الشركة إثر إعلانها عن إلغاء خط البحرين، حيث أكدت الخطوط البريطانية أنها ستواصل تشغيل الرحلات المباشرة بين لندن والبحرين.
وكانت الخطوط الجوية البريطانية قد أعلنت في وقت سابق عن نيتها إلغاء هذا الخط المباشر، وهو ما أثار ردود فعل قوية من المسؤولين والمراقبين في المملكة المتحدة ومنطقة الخليج.
من أبرز الانتقادات التي وجهت للشركة، ما صرح به الدكتور ليام فوكس، وزير الدفاع البريطاني الأسبق، الذي اعتبر أن إلغاء الرحلات الجوية إلى البحرين “يرسل رسالة خاطئة تماماً” حول النوايا الدبلوماسية البريطانية، مؤكداً أن هذا القرار يمكن أن يؤثر سلباً على المصالح التجارية البريطانية في المنطقة.
وقد بررت الخطوط الجوية البريطانية قرارها الأولي بالقول إن الرحلات إلى البحرين والكويت “لم تعد مجدية تجارياً”، وهو ما دفعها إلى التفكير في إلغاء هذه الخطوط الجوية، إلا أن قرار العودة عن هذا الإلغاء يأتي في وقت حساس بالنسبة للعلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين المملكة المتحدة ودول الخليج، مما يجعل الشركة تواجه ضغوطاً لتعديل سياساتها بما يتماشى مع مصلحة التبادل التجاري والسياحي في المنطقة.
وفي نفس السياق، أعربت شركة مطار البحرين، المسؤولة عن إدارة وتشغيل مطار البحرين الدولي، عن ترحيبها بهذا القرار، مؤكدة أن الخطوط الجوية البريطانية تعتبر شريكاً استراتيجياً هاماً للمطار، وأن استمرار الرحلات الجوية المباشرة بين لندن والمنامة يعزز تاريخاً طويلاً من التعاون بين المملكة المتحدة ومملكة البحرين.
وأضافت الشركة أن هذا القرار يمثل خطوة إيجابية تعكس عمق الشراكة الاستراتيجية التي تمتد لأكثر من تسعة عقود.
هذا التراجع من قبل الخطوط الجوية البريطانية يأتي في وقت تشهد فيه صناعة الطيران تحديات كبيرة على مستوى العالم، من بينها تقليص الرحلات الجوية بسبب جائحة كورونا والضغوط الاقتصادية التي يعاني منها القطاع.
ومع ذلك، فإن العودة عن إلغاء خط البحرين تبرز أهمية منطقة الخليج كوجهة استراتيجية للخطوط البريطانية، سواء على الصعيدين التجاري أو الدبلوماسي.
إلا أن الخطط المتعلقة بالرحلات إلى الكويت لا تزال قيد البحث، ولم يصدر بعد أي قرار بشأن استئناف الخطوط الجوية البريطانية لرحلاتها المباشرة إلى العاصمة الكويتية.
وفي الوقت الذي يبقى فيه مستقبل هذه الرحلات غير واضح، يظل قرار البحرين بمثابة علامة على تحسن العلاقات التجارية والاقتصادية بين بريطانيا ودول الخليج، مما يفتح الباب أمام المزيد من الفرص في المستقبل.
