-- سلايدر --سياحة و سفر

المزارع السياحية في الباحة.. تجربة فريدة تجمع بين الطبيعة والزراعة

في الآونة الأخيرة، أصبحت المزارع السياحية واحدة من الخيارات السياحية المتنامية التي تسهم في تعزيز تجربة السياحة المستدامة في منطقة الباحة.

تقدم هذه المزارع تجربة فريدة تجمع بين جمال الطبيعة والتفاعل مع العمليات الزراعية، حيث تتيح للزوار فرصة التعرف على مختلف أنواع النباتات وطرق الزراعة العضوية، إلى جانب تقديم أنشطة ترفيهية مميزة في الهواء الطلق.

بفضل هذه المزارع، يجد الأفراد والعائلات الذين يبحثون عن الهدوء والراحة بعيدًا عن صخب الحياة اليومية تجربة لا تُنسى، تجمع بين الاسترخاء في أحضان الطبيعة وتعلم أساليب الزراعة الحديثة والمستدامة.

إقبال متزايد على السياحة الريفية في الباحة

تشهد المزارع السياحية في منطقة الباحة إقبالًا متزايدًا من الزوار المحليين والدوليين، الذين يسعون إلى تجربة الحياة الريفية الحقيقية وسط مناظر طبيعية خلابة، فالعديد من الزوار يتوجهون إلى هذه المزارع من أجل المشاركة في أنشطة زراعية متنوعة مثل قطف الفواكه والخضروات، والتعرف على تقنيات الزراعة العضوية التي تساهم في حماية البيئة وتعزيز الاستدامة، وتبرز هذه المزارع كوجهة مثالية لأولئك الباحثين عن تجربة جديدة وهادئة بعيدًا عن حياة المدينة الصاخبة.

تجربة فريدة في قلب الطبيعة

تعتبر المزارع السياحية في الباحة وجهة رائعة لتقديم تجربة متكاملة تجمع بين استكشاف جمال الطبيعة والاستمتاع بالنشاطات الزراعية المختلفة، حيث يمكن للزوار المشاركة في مختلف الأنشطة الزراعية التي توفرها المزارع، مثل زراعة النباتات النادرة والمهددة بالانقراض، وقطف الفواكه والخضروات الطازجة، واكتساب مهارات في الزراعة العضوية.

بالإضافة إلى ذلك، تقدم هذه المزارع تجربة ترفيهية غنية، تشمل ركوب الدراجات الهوائية، والمشي لمسافات طويلة بين مزارع الأشجار الجميلة، والتعرف على أنواع الطيور الزينة المختلفة، مما يجعل هذه المنطقة الوجهة المثالية لمحبي الطبيعة وعشاق الاستكشاف.

المزارع السياحية: مزيج بين الاستدامة والترفيه

واحدة من السمات المميزة للمزارع السياحية في منطقة الباحة هو تركيزها على دمج مبادئ الاستدامة في عملياتها الزراعية، حيث تسعى العديد من هذه المزارع إلى استخدام أساليب زراعية صديقة للبيئة مثل تقنيات الزراعة العضوية، والتي تساعد في الحفاظ على الموارد الطبيعية وحماية البيئة من التلوث.

ومن بين هذه المزارع، يوجد بعض النزل الريفية التي توفر للزوار تجربة مبيت تحت النجوم، حيث يمكنهم الاستمتاع بجمال السماء المفتوحة والهدوء الريفي، بعيدًا عن الإزعاج والأضواء الكثيفة للمدن.

تجربة الزراعة النادرة والمهددة بالانقراض

أحد الأمثلة البارزة على اهتمام المزارع السياحية في منطقة الباحة بتقديم تجربة فريدة هي مزرعة “فلورا” التي تقع في قلب هذه المنطقة الجميلة.

يقول مالك المزرعة بأنهم يزرعون نباتات نادرة ومهددة بالانقراض داخل المزرعة، حيث بلغ عدد الأنواع البرية المزروعة أكثر من 100 نوع، تشمل الأشجار المثمرة والخشبية.

هذا النهج يسهم في الحفاظ على التنوع البيولوجي والترويج للوعي البيئي بين الزوار، الذين يأتون للتعرف على هذه الأنواع النادرة والجميلة.

السياحة الزراعية: إعادة تشكيل السياحة الريفية في الباحة

وفقًا لمدير فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة الباحة، المهندس فهد بن مفتاح الزهراني، فإن السياحة الزراعية تلعب دورًا محوريًا في إعادة تشكيل الخارطة السياحية والزراعية في منطقة الباحة بشكل خاص وفي المملكة بشكل عام، فهذه المزارع توفر فرص عمل للشباب والأسر المنتجة، بالإضافة إلى إتاحة خيارات مميزة لقطاع الإيواء السياحي والسفر، من خلال تقديم تجربة فريدة في أحضان الطبيعة.

وقد بلغ عدد النزل الريفية الزراعية المرخصة بالمنطقة حوالي 14 مزرعة، وهو ما يعكس حجم الاهتمام الكبير بالسياحة الزراعية في هذا الجزء من المملكة.

مستقبل مشرق للسياحة الريفية في الباحة

تعد المزارع السياحية في منطقة الباحة فرصة رائعة لتقديم تجربة سياحية متنوعة تجمع بين جمال الطبيعة والتفاعل مع العمليات الزراعية المستدامة، فالزوار يمكنهم الاستمتاع بتجربة جديدة ومختلفة من خلال هذه المزارع، سواءً خلال النهار أو في الليل بفضل خيارات الإقامة المميزة تحت النجوم.

ومع زيادة الوعي البيئي بين الزوار وتنامي الاهتمام بالسياحة المستدامة، من المتوقع أن تشهد المزارع السياحية في الباحة إقبالًا متزايدًا في المستقبل.

من خلال هذه المزارع، توفر منطقة الباحة تجربة فريدة تجمع بين الجمال الطبيعي والتفاعل الزراعي، مما يجعلها وجهة مثالية لمحبي الطبيعة وعشاق الاسترخاء في أحضان الريف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى