-- سلايدر --سياحة و سفر

أكادير تواصل تألقها السياحي باستقطاب أكثر من 1.16 مليون زائر في عشرة أشهر

حققت مدينة أكادير المغربية إنجازًا جديدًا في القطاع السياحي خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2024، حيث استقطبت أكثر من 1.16 مليون زائر، معززة مكانتها كواحدة من أبرز الوجهات السياحية في المملكة، هذا الإنجاز يعكس عودة قوية للقطاع بعد التحديات الاقتصادية والجيوسياسية التي شهدها العالم مؤخرًا.

ووفقًا لتقرير صادر عن المجلس الجهوي للسياحة بأكادير-سوس-ماسة، سجلت المدينة نموًا ملحوظًا بنسبة 14.01% في عدد الزوار مقارنة بعام 2023، و15.66% مقارنة بعام 2019. يعكس هذا الأداء الانتعاش التدريجي للقطاع السياحي، الذي يعد ركيزة أساسية في اقتصاد المنطقة.

السوق البريطاني يتفوق على الفرنسي ويعزز نمو المدينة
شهدت أكادير أداءً متميزًا من السوق البريطاني، الذي بات ثاني أكبر مصدر سياحي للمدينة بعد السوق الوطني. حيث سجل البريطانيون نسبة 18.71% من إجمالي الزوار الذين أقاموا في الفنادق المصنفة، متفوقين بذلك على السياح الفرنسيين الذين استحوذوا على 17.96%.

كما أظهرت الإحصاءات أن السوق البريطاني تفوق أيضًا في عدد الليالي السياحية، محققًا 1.27 مليون ليلة في 2024 مقارنة بـ 789.605 ليلة في 2023.

يعود هذا الارتفاع الملحوظ إلى تعزيز الربط الجوي بين أكادير والمملكة المتحدة، مما سهّل وصول السياح البريطانيين إلى المدينة.

تراجع طفيف في السوق المحلي وسط ارتفاع نسبة الإشغال
رغم هذا النمو، شهد السوق المحلي تراجعًا في عدد الزوار مقارنة بالعام الماضي، حيث بلغ عدد الزوار المحليين 401.797 في 2024، مقارنة بـ 427.571 في 2023، كما انخفضت الليالي السياحية للسوق المحلي من 1.23 مليون ليلة في 2023 إلى 1.12 مليون ليلة في 2024.

على الجانب الآخر، شهدت الفنادق المصنفة في أكادير ارتفاعًا في نسبة الإشغال إلى 62.08% في 2024، مقارنة بـ 56.48% في 2023 و56.27% في 2019، مما يعكس التطور الإيجابي في أداء القطاع السياحي.

أكادير بين تحديات الحاضر وآمال المستقبل
مع اقتراب نهاية موسم 2024، تبرز أكادير كنموذج للمدن التي استطاعت تحقيق التعافي السريع والعودة إلى مسار النمو.

ويرى خبراء السياحة أن هذه الأرقام تؤكد أهمية تعزيز الاستثمار في البنية التحتية السياحية، وتحسين الخدمات لجذب مزيد من الأسواق العالمية، مع الحفاظ على استدامة القطاع المحلي.

ختامًا، أكادير لا تزال وجهة واعدة
إن نجاح أكادير في تحقيق هذه القفزة النوعية يعزز موقعها كمحور رئيسي للسياحة المغربية، ويفتح الباب لمزيد من الفرص الاقتصادية والاجتماعية.

ومع استمرار الجهود الترويجية والتطويرية، يبدو أن المدينة تتجه نحو مستقبل مشرق يجعلها محط أنظار الزوار من جميع أنحاء العالم.

4o

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى