الأمم المتحدة للسياحة تعلن عن أفضل القرى السياحية لعام 2024
أعلنت الأمم المتحدة للسياحة عن قائمة أفضل القرى السياحية لعام 2024، والتي ضمت 55 قرية ريفية من مختلف أنحاء العالم، وتم اختيار هذه القرى من بين أكثر من 260 طلبًا من أكثر من 60 دولة، مما يعكس الاتجاه المتزايد نحو استثمار السياحة في تنمية المجتمعات الريفية وتحقيق التنمية المستدامة.
في نسختها الرابعة، تسلط مبادرة “أفضل القرى السياحية” الضوء على الدور الحيوي للسياحة في دعم هذه المجتمعات المحلية وتعزيز استدامتها من خلال الحفاظ على التراث الثقافي والطبيعي.
وقال الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، زوراب بولوليكاشفيلي، إن السياحة تُعتبر أداة محورية لإشراك المجتمعات الريفية في الحفاظ على ثقافتها، وتعزيز التنمية المستدامة في الوقت نفسه.
وأكد أن هذه القرى ليست فقط مثالًا على الإنجازات الرائعة في مجال السياحة، بل أيضًا على القدرة التحويلية التي توفرها السياحة للمجتمعات التي تحتفظ بتقاليدها وتنمي اقتصاداتها بطرق مبتكرة.
مبادرة “أفضل القرى السياحية” التي أُطلقت في عام 2021 تهدف إلى تسليط الضوء على القرى التي تمكنت من تطوير سياحة مستدامة تعتمد على العوامل المحلية، من خلال المحافظة على الطبيعة، تعزيز التنوع الثقافي، والحفاظ على القيم المجتمعية.
منذ انطلاقها، انضمت العديد من القرى إلى هذه المبادرة، حيث أصبحت شبكة “أفضل القرى السياحية” واحدة من أكبر المجتمعات الريفية السياحية في العالم، والتي تضم حاليًا 254 قرية.
الركائز الثلاثة للمبادرة
المبادرة تتضمن ثلاثة محاور أساسية: الأول، تكريم القرى التي تلتزم بالحفاظ على قيمها المجتمعية والتراثية بينما تسعى لتحقيق استدامة اقتصادية واجتماعية وبيئية.
الثاني، هو برنامج ترقية السياحة، الذي يدعم القرى في تحسين مجالات معينة لتحقيق معايير أعلى والاعتراف بها ضمن أفضل القرى السياحية.
والثالث، هو شبكة التعاون التي تتيح للأعضاء تبادل الخبرات والممارسات المتميزة التي ساهمت في تعزيز التنمية المستدامة في هذه المناطق.
قائمة القرى المتميزة لعام 2024
من بين القرى التي حصلت على هذا التكريم، نجد “قلاع أبو نختة وتباب التاريخية” في المملكة العربية السعودية، “أبو غصون” في مصر، و”أماجي” في اليابان، بالإضافة إلى العديد من القرى الأخرى التي تمتاز بتنوعها الثقافي والطبيعي.
كما تم اختيار 20 قرية أخرى للانضمام إلى برنامج الترقية، حيث ستتلقى هذه القرى الدعم والإرشادات لتحسين بعض المجالات المحددة لتعزيز سياحتها بشكل أكبر.
التركيز على استدامة السياحة الريفية
تعتبر هذه المبادرة جزءًا من البرنامج الشامل الذي تديره الأمم المتحدة للسياحة لتعزيز التنمية في المناطق الريفية، فهي تسعى إلى مكافحة النزوح السكاني، وتوفير فرص اقتصادية جديدة، ودعم الابتكار في السياحة من خلال تشجيع الممارسات المستدامة التي تساهم في تحسين حياة السكان المحليين.
في الختام، أشار بولوليكاشفيلي إلى أن السياحة ليست مجرد مصدر دخل بل أيضًا وسيلة لتمكين المجتمعات الريفية، مما يعزز رفاهها ويسهم في بناء مستقبل أفضل وأكثر استدامة.
مع فتح باب التقديم للنسخة الخامسة من المبادرة في بداية عام 2025، تتطلع الأمم المتحدة إلى اكتشاف المزيد من القرى الريفية التي تبرز كأبطال في مجال التنمية المستدامة.