ارتفاع أسعار الفنادق في الرياض إلى مستويات قياسية خلال إجازة الفصل الدراسي الأول
تشهد الفنادق في العاصمة الرياض طفرة كبيرة في معدلات الإشغال والأسعار بالتزامن مع إجازة الفصل الدراسي الأول التي تمتد من 7 إلى 17 نوفمبر 2024، فمع بدء الإجازة، بلغ سعر الغرفة الفندقية في بعض الفنادق الكبرى في منطقة وسط الرياض إلى 7 آلاف ريال لليلة واحدة، وهو ما يعكس الطلب الكبير على الإقامة في المدينة خلال هذه الفترة.
ارتفاع غير مسبوق في الأسعار
تفاوتت أسعار الغرف الفندقية، لا سيما في فنادق الخمس نجوم، حيث تتراوح الأسعار بين 4 آلاف ريال إلى 80 ألف ريال، وفقًا للمعلومات المستخلصة من تطبيقات الحجوزات الإلكترونية.
يعكس هذا الارتفاع الكبير في الأسعار الحالة الاقتصادية المميزة التي تشهدها العاصمة، والتي تزامنت مع موسم الرياض والفعاليات الكبرى التي تستقطب الزوار من مختلف أنحاء المملكة وخارجها.
إشغال كامل في بعض الفنادق
وفقًا لتقارير منصة “بوكينج”، أظهرت البيانات أن بعض الفنادق في وسط الرياض، بما في ذلك الفنادق القريبة من مطار الملك خالد الدولي، سجلت نسبة إشغال تصل إلى 100%.
أما بشكل عام، فقد بلغ متوسط نسبة الإشغال في فنادق المدينة نحو 76%، مما يعكس الإقبال الواسع على الإقامة في المدينة خلال هذه الفترة.
أسعار الشقق والأجنحة غير المصنفة
لم تقتصر الزيادة على الفنادق المصنفة فحسب، بل شهدت أسعار الشقق والأجنحة غير المصنفة أيضًا ارتفاعًا ملحوظًا، ففي مواقع الحجوزات الفندقية، سجلت الأسعار لليوم الواحد ما بين 8 آلاف ريال إلى 12 ألف ريال، وهو ما يعكس ارتفاعًا غير مسبوق في أسعار الإقامة، ما جعل الرياض وجهة سياحية مميزة خلال فترة الإجازة.
على صعيد آخر، سجل القطاع السياحي في المملكة العربية السعودية رقمًا قياسيًا في صناعة الفندقة، حيث تم افتتاح 12 ألف غرفة فندقية جديدة في الرياض، مما يمثل زيادة ملحوظة في القدرة الاستيعابية للمدينة في قطاع الضيافة.
وتشير التقديرات الصادرة عن شركة الاستشارات العقارية “نايت فرانك” إلى أن القطاع السياحي في السعودية سيواصل نموه بشكل قوي حتى عام 2030.
ويتوقع أن يرتفع عدد الغرف الفندقية في الرياض من حوالي 128 ألف غرفة حاليًا إلى نحو 403 آلاف غرفة بحلول 2030، مما يشكل زيادة قدرها 215%. هذا النمو الكبير يعكس التوسع المستمر في قطاع السياحة والضيافة في المملكة، في إطار رؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى تعزيز السياحة كقطاع اقتصادي رئيسي.
تعد الرياض اليوم من أبرز الوجهات السياحية في منطقة الشرق الأوسط، حيث يتزايد الطلب على الإقامة في فنادق المدينة بشكل ملحوظ، مما يرفع من قيمة القطاع الفندقي ويسهم في تحقيق رؤية المملكة 2030.