ارتفاع ملحوظ في حركة الطيران العالمية وسعة المقاعد
أصدرت مؤسسة OAG العالمية المتخصصة في أبحاث الطيران تقريرًا جديدًا يسلط الضوء على حركة الطيران العالمية منذ بداية العام وحتى 9 أكتوبر الجاري.
وأظهر التقرير زيادة ملحوظة في عدد الرحلات الجوية، حيث سجلت السماء العالمية متوسطًا قدره 102 ألف رحلة يوميًا، مما يعكس تعافي قطاع الطيران بعد تحديات جائحة كوفيد-19.
تفاصيل حركة الطيران العالمية
حسب التقرير، بلغ إجمالي عدد الرحلات التجارية العالمية 29.3 مليون رحلة منذ بداية العام، بمعدل يصل إلى 4250 رحلة في الساعة، هذه الأرقام تعكس النشاط المتزايد في مجال الطيران، وتعطي مؤشرًا قويًا على استعادة الثقة من قبل المسافرين والمشغلين.
زيادة ملحوظة في السعة المقعدية
كما أشار التقرير إلى أن شهر أكتوبر الجاري شهد زيادة في السعة المقعدية العالمية، حيث بلغت السعة الإجمالية 513.9 مليون مقعد.
هذه الزيادة تعكس ارتفاعًا بنسبة 5.8% مقارنة بالسعة المقعدية التي سجلت 485.9 مليون مقعد خلال نفس الفترة من العام الماضي، مما يدل على انتعاش الطلب على السفر جوي.
التصنيف الإقليمي للسعة المقعدية
تم تصنيف السعة المقعدية العالمية وفقًا للمناطق، حيث جاءت النتائج كالتالي:
شمال شرق آسيا: احتلت المركز الأول بإجمالي 114.1 مليون مقعد، مما يعكس أهمية هذه المنطقة كمركز رئيسي للسفر الجوي.
شمال أمريكا: جاءت في المركز الثاني مع 112.2 مليون مقعد، مما يبرز أيضًا الانتعاش القوي في الطلب على الرحلات الجوية داخل هذه المنطقة.
أوروبا الشرقية: احتلت المركز الثالث بإجمالي 111.58 مليون مقعد، مما يشير إلى استعادة حركة الطيران في هذه المنطقة.
الشرق الأوسط: جاءت في المركز الرابع بإجمالي 22.8 مليون مقعد، مسجلة نموًا بنسبة 4.7% مقارنة بالعام الماضي. هذا النمو يعكس استقرار السوق في منطقة الشرق الأوسط وعودة النشاط.
مؤشرات مستقبلية
يشير هذا التقرير إلى أن قطاع الطيران يشهد انتعاشًا ملحوظًا، مع توقعات بمزيد من الزيادات في حركة الطيران وسعة المقاعد خلال الأشهر القادمة.
مع تحسن الظروف الاقتصادية وزيادة الثقة لدى المسافرين، يتوقع أن تستمر هذه الاتجاهات في النمو، مما يساهم في دعم الاقتصاد العالمي وتحسين فرص العمل في قطاع الطيران.
بشكل عام، يبدو أن قطاع الطيران يستعيد عافيته بشكل تدريجي، مع تسجيل أرقام إيجابية في حركة الطيران والسعة المقعدية، مما يعكس تطلعات إيجابية للمستقبل.