السعودية تعزز قطاع الطيران باستقطاب 12 شركة جديدة وإضافة 1.5 مليون مقعد في عام واحد
في إطار تعزيز مكانتها كوجهة سياحية عالمية، حققت المملكة العربية السعودية تقدمًا ملحوظًا في قطاع الطيران عبر برنامج الربط الجوي، حيث نجح البرنامج في استقطاب 12 شركة طيران جديدة وإضافة أكثر من 1.5 مليون مقعد خلال عام واحد.
جاء هذا الإعلان على لسان الرئيس التنفيذي لبرنامج الربط الجوي السعودي، ماجد خان، خلال مشاركته في مؤتمر مسارات العالم 2024 المنعقد حاليًا في البحرين.
أوضح ماجد خان أن برنامج الربط الجوي استطاع خلال هذا العام جذب 20 وجهة جديدة، مما يعزز من إمكانيات الوصول المباشر للمسافرين الدوليين إلى المملكة.
البرنامج يقود الاتصال بالمطارات الـ 29 المنتشرة في أنحاء السعودية، ويعمل على تحقيق هدف استراتيجي ضمن رؤية المملكة 2030، وهو الوصول إلى 150 مليون سائح بحلول هذا العام.
وأضاف خان أن هذه الجهود تأتي لضمان تطوير عدد كافٍ من المقاعد المتاحة إلى السعودية، بحيث يتمكن السياح حول العالم من السفر مباشرة إلى المملكة، عوضًا عن المرور عبر محطات وسيطة.
وأكد أن زيادة السعة الجوية والمسارات المباشرة تُعدّ خطوة محورية لتسهيل تجربة السفر وتعزيز حركة السياحة بشكل مباشر.
من جهته، أشار راشد الشمري، نائب الرئيس التنفيذي لتطوير الطيران في برنامج الربط الجوي، إلى أهمية مؤتمر مسارات العالم في جمع الأطراف الفاعلة في قطاع الطيران تحت سقف واحد في البحرين.
وأكد أن المشاركة السعودية تركز على الترويج للوجهات السياحية في المملكة وتعريف المشاركين بإمكانياتها السياحية.
كما شدد الشمري على أن برنامج الربط الجوي يُعدّ حلقة وصل حيوية بين الإستراتيجية الوطنية للسياحة والإستراتيجية الوطنية للطيران، حيث يعمل على استحداث مسارات جوية مباشرة جديدة وتعزيز الرحلات الحالية، بهدف ربط المملكة مع أكثر من 250 وجهة حول العالم، وأضاف أن هذا التعاون يسهم في تحقيق نمو مستدام لقطاع السياحة على المستوى الإقليمي والدولي.
خلال المؤتمر، يجري فريق برنامج الربط الجوي أكثر من 100 اجتماع مجدول مع صناع القرار في قطاع الطيران العالمي، حيث تركز هذه الاجتماعات على التعريف بدور المملكة كمركز جوي رئيسي وموقعها الجغرافي الاستراتيجي.
كما تهدف المفاوضات إلى استكشاف الفرص المتاحة لتوسيع شبكة الرحلات الجوية المباشرة وزيادة الوجهات المتاحة للمسافرين، بما يعزز من تواجد السعودية على خريطة السياحة الدولية.
وأوضح الشمري أن توسيع شبكة الطيران، سواء عبر إطلاق مسارات جديدة أو تعزيز المسارات القائمة، يلعب دورًا مهمًا في دعم رؤية المملكة الهادفة إلى تطوير القطاع السياحي.
ويستعرض برنامج الربط الجوي خلال المؤتمر، وعلى مدار ثلاثة أيام، الفرص والخدمات المقدمة لتسهيل حركة الربط الجوي مع الأسواق الدولية المستهدفة.
دعا برنامج الربط الجوي المهتمين من المشاركين في مؤتمر مسارات العالم 2024 إلى زيارة الجناح المخصص للبرنامج، حيث يمكنهم التعرف عن كثب على الإمكانات الهائلة التي توفرها المملكة في مجال الربط الجوي.
ويتيح الجناح الفرصة لقادة صناعة الطيران لاستكشاف 29 مطارًا في مختلف مناطق المملكة، وما تقدمه من خدمات متطورة لتسهيل حركة السفر والسياحة.
أُطلِق برنامج الربط الجوي في عام 2021 بهدف دعم نمو قطاع السياحة في المملكة من خلال تعزيز الاتصالات الجوية مع دول العالم.
ويعمل البرنامج على تطوير المسارات الجوية القائمة واستحداث مسارات جديدة لربط السعودية بعدد أكبر من الوجهات العالمية، مما يسهم في جعل المملكة وجهة رئيسية للسياح والمسافرين من مختلف أنحاء العالم.
ويعمل البرنامج كمنفذ استراتيجي لتنفيذ الإستراتيجية الوطنية للسياحة والإستراتيجية الوطنية للطيران، من خلال بناء شراكات فعالة بين الجهات الفاعلة في القطاعين العام والخاص.
كما يسعى البرنامج إلى تعزيز التعاون بين قطاعي السياحة والطيران لتقديم تجربة سفر وسياحة متميزة، تدعم مكانة المملكة كوجهة رائدة عالميًا.
تأتي هذه الجهود في إطار رؤية المملكة 2030 التي تسعى إلى تعزيز مكانة السعودية كوجهة سياحية عالمية، مع التركيز على استقطاب المزيد من السياح من مختلف أنحاء العالم.
ويعد الربط الجوي أحد المحاور الرئيسية لهذه الرؤية، حيث يعزز من إمكانية الوصول المباشر إلى المملكة ويزيد من جاذبيتها كوجهة سياحية واقتصادية.
وفي ختام مشاركته في المؤتمر، أكد ماجد خان على التزام برنامج الربط الجوي بتحقيق الأهداف الطموحة للمملكة، مشيرًا إلى أن إضافة 1.5 مليون مقعد خلال عام واحد يُظهر حجم التوسع الكبير الذي يشهده قطاع الطيران في المملكة.
كما أعرب عن ثقته في أن الجهود المستمرة للبرنامج ستسهم في تعزيز مكانة السعودية كوجهة عالمية مفضلة للسفر والسياحة.