متخطيًا الألف ريال.. السائح السعودي يتصدر قائمة الإنفاق اليومي في مصر
كشف حسام هزاع، عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية، أن السائحين الخليجيين، وعلى رأسهم السعوديون، يتصدرون قائمة الإنفاق السياحي في مصر.
وأوضح هزاع أن متوسط إنفاق السائح السعودي يوميًا يتجاوز الألف ريال سعودي، وهو ما يعادل تقريبًا 300 دولار أمريكي. وتأتي هذه الأرقام في وقت تشهد فيه مصر طفرة في قطاع السياحة، حيث بلغ عدد الزوار خلال النصف الأول من العام 2024 نحو 7 ملايين سائح.
التفوق الخليجي في الإنفاق السياحي
وأشار هزاع إلى أن السائح الخليجي، بشكل عام، يُعد من أكثر السياح إنفاقًا، إذ يتراوح متوسط إنفاقه بين 800 و1000 ريال سعودي يوميًا، وهو ما يعكس اهتمام السياح من دول الخليج بالاستمتاع بتجارب سياحية فاخرة في مصر.
وأضاف أن السياح الأمريكيين يحتلون المرتبة الثانية في معدل الإنفاق اليومي، بمتوسط قدره 200 دولار أمريكي، بينما يأتي السياح الصينيون بمتوسط إنفاق يصل إلى 120 دولار يوميًا.
يشير خبراء السياحة إلى أن مصر تعد وجهة مفضلة للسياح الخليجيين لعدة أسباب، من بينها قرب المسافة وتنوع الوجهات السياحية، سواء كانت تاريخية، ثقافية، أو ترفيهية. وأوضح هزاع أن مصر تمتلك جميع المقومات السياحية التي تلبي احتياجات الزوار الخليجيين، بدءًا من المنتجعات الفاخرة في شرم الشيخ والغردقة، وصولًا إلى المعالم التاريخية في القاهرة والأقصر وأسوان.
كما تلعب الجهود الحكومية المصرية دورًا مهمًا في تعزيز هذا التوجه، من خلال تسهيل إجراءات السفر والتوسع في تقديم الخدمات السياحية الفاخرة، بما في ذلك الاستثمار في تطوير البنية التحتية للفنادق والمنتجعات.
إحصائيات سياحية قياسية
وعلى الرغم من الظروف الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة، سجلت مصر أرقامًا قياسية في قطاع السياحة خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2024، حيث بلغ عدد السياح 7 ملايين زائر، محققين ما يقرب من 70 مليون ليلة سياحية. ويعتبر هذا الإنجاز مؤشرًا إيجابيًا على عودة قوية للسياحة المصرية بعد سنوات من التراجع.
وأكد هزاع أن الحكومة المصرية تسعى جاهدة إلى جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية والعربية في القطاع الفندقي.
وأشار إلى أن الدولة تعمل على تقديم تسهيلات كبيرة للمستثمرين، سواء كانوا مصريين أو عربًا أو أجانب، بهدف تعزيز البنية التحتية السياحية في مصر.
وتسعى مصر إلى الاستفادة من هذا الزخم السياحي من خلال تنفيذ خطط طويلة الأجل تهدف إلى تحسين جودة الخدمات السياحية وتعزيز التسويق الخارجي، ومن بين تلك الخطط، التركيز على توسيع الاستثمار في الفنادق والمنتجعات، خاصة في الوجهات السياحية الرئيسية مثل القاهرة، والإسكندرية، ومرسى مطروح.
من جهته، أشار هزاع إلى أهمية التسويق السياحي في جذب المزيد من الزوار من مختلف دول العالم، وقال إن مصر تعمل على تعزيز وجودها في الأسواق الدولية من خلال حملات تسويقية مبتكرة تهدف إلى إبراز التنوع السياحي الذي تتمتع به البلاد، من سياحة الآثار والتاريخ إلى السياحة الشاطئية والترفيهية.
وأضاف أن الدولة تسعى إلى التوسع في استخدام الوسائل الرقمية والتكنولوجيا الحديثة لتسهيل إجراءات الحجز والتسويق للفنادق والمزارات السياحية، كما تعمل على تحسين تجربة الزوار من خلال تطوير خدمات النقل والبنية التحتية في الوجهات السياحية.