السعودية تحتفل بالعيد الوطني الـ 94 بفعاليات متنوعة تعكس التراث والتطور
تحتفل المملكة العربية السعودية بالعيد الوطني الـ 94، حيث انطلقت الاحتفالات منذ عدة أيام، مفعمة بالأنشطة الثقافية والعروض المسرحية الشعبية، إضافةً إلى مسابقات للأطفال وعروض الدمى المتحركة، مما أضفى جواً من البهجة والسرور في جميع أنحاء المملكة.
كما قامت البعثات الدبلوماسية للمملكة في الدول العربية والأجنبية بتنظيم احتفالات لتوحيد أبناء الوطن المغتربين في هذه الذكرى العظيمة.
وفي سياق هذه الاحتفالات، نظمت سفارة المملكة العربية السعودية بالعاصمة الإدارية احتفالية كبرى للمرة الأولى، برعاية سفير خادم الحرمين الشريفين صالح بن عيد الحصيني، بحضور عدد من الشخصيات البارزة، مثل الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء المصري، ووزراء مختلف القطاعات، بالإضافة إلى عدد من الإعلاميين والفنانين.
ركزت السفارة خلال احتفالها على دمج التراث السعودي الغني مع التطورات الحديثة، حيث تم عرض الأزياء السعودية التقليدية والديكورات الفريدة، إلى جانب تقديم القهوة العربية الشهيرة.
وشدد الحصيني على أن العلاقات بين المملكة ومصر تمر بفترة زاهرة، خاصة في المجالات الاقتصادية، مشيرًا إلى نمو الاستثمارات السعودية في مصر والتعاون المثمر بين الجانبين.
تناول الحصيني العلاقات الأخوية التي تجمع مصر والسعودية، مشيرًا إلى المواقف المشتركة بين البلدين عبر التاريخ، كما ذكر أن الجانبين يعملان على تشكيل مجلس التنسيق الأعلى السعودي المصري لتعزيز التعاون الثنائي، بما يضمن تحقيق المصالح المشتركة للشعبين.
وتطرقت السفارة في تقرير خاص بمناسبة العيد الوطني إلى التحديات التي تواجه المنطقة، مشددة على أهمية التنسيق السعودي المصري في مواجهة هذه التحديات.
وأكد التقرير أن التعاون بين البلدين يشكل ركيزة أساسية لتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، وهو ما يتطلب تعزيز العلاقات التاريخية والاستراتيجية بينهما.
علاوة على ذلك، أشار التقرير إلى ارتفاع معدلات التبادل التجاري بين البلدين، حيث بلغ نحو 5.7 مليار دولار في عام 2022، مقارنة بـ 4.6 مليار دولار في عام 2021، محققًا زيادة ملحوظة بنسبة 23.9%.
وتعتبر الاستثمارات السعودية في مصر واحدة من أبرز مجالات التعاون، حيث تجاوزت 6 مليارات دولار في قطاعات متنوعة مثل الصناعة والزراعة والسياحة.
تزامنت احتفالات العيد الوطني مع مجموعة من الفعاليات التي أقيمت في المتحف، حيث استقبل الزوار لتجربة ثقافية غنية، تضمنت جولات في أروقة المتحف، وعروضًا عسكرية، بالإضافة إلى فعاليات ترفيهية للأطفال، كما قامت أمانة منطقة المدينة المنورة بتزيين الشوارع والميادين لإقامة احتفالات تشمل عروضًا وثائقية ومسرحية وفقرات ترفيهية.
تجسد هذه الاحتفالات روح الوطنية والتلاحم بين الشعب السعودي، مما يعكس عمق الروابط الاجتماعية والثقافية التي تجمع بين السعوديين في الداخل والخارج، فالعيد الوطني ليس مجرد احتفال، بل هو مناسبة لتعزيز الهوية الوطنية والتعبير عن الفخر والانتماء، وتجديد العهد على العمل لتحقيق المزيد من الإنجازات والازدهار للمملكة.
