المدينة المنورة تستثمر في تطوير المساحات الخضراء لتعزيز السياحة وجذب الزوار
تواصل المدينة المنورة تعزيز مكانتها كوجهة سياحية بارزة من خلال استثماراتها في تطوير المساحات الخضراء، التي أصبحت جزءاً أساسياً من استراتيجيات تحسين جودة الحياة في المدينة.
تأتي هذه المبادرة في إطار جهود أمانة المدينة المنورة لتجديد وتطوير الحدائق العامة، مما يسهم في تقديم تجربة استجمام ممتعة للسكان والزوار على حد سواء.
تطوير شامل للحدائق لتعزيز التجربة السياحية
أطلقت أمانة المدينة المنورة مجموعة من مشروعات تطوير الحدائق في أحياء المدينة، لتصبح وجهة سياحية متميزة. من أبرز هذه المشاريع، حديقة الملك فهد المركزية، التي تقع على بُعد 5 كيلومترات جنوب المسجد النبوي، وتُعتبر من أهم المعالم السياحية في المدينة.
تتميز الحديقة بمرافقها المتنوعة التي تشمل مناطق ترفيهية ورياضية، مسطحات خضراء واسعة، ومباني تراثية، بالإضافة إلى ممرات للمشاة، ومسارات لرياضة الدراجات، ومساحات مخصصة للأطفال.
وقد حرصت الأمانة على تعزيز الحديقة بالمرافق والبنية التحتية، بما في ذلك زيادة عدد مواقف السيارات وتطوير الأرصفة وتوفير شاشات عرض تلفزيونية لدعم تنظيم الفعاليات.
تجربة سياحية متنوعة في الحديقة المركزية
تستقطب الحديقة المركزية أعداداً كبيرة من الزوار، خاصةً في عطلات نهاية الأسبوع. تضم الحديقة مجموعة من المعالم البارزة مثل سوق العينية التاريخي، ومنطقة الحي التراثي، ومركز المدينة للفنون، والبحيرة الصناعية، ومنطقة ركوب الخيل، فضلاً عن منطقة المطاعم التي توفر تجربة تناول طعام ممتعة.
تسهم هذه المرافق في تقديم تجربة ترفيهية متكاملة للعائلات والزوار، وتوفر بيئة ملائمة للاستجمام والأنشطة الرياضية.
حديقة الأمير محمد بن عبدالعزيز: لمسة فنية وإطلالة مدهشة
تمتد حديقة الأمير محمد بن عبدالعزيز على سفح جبل أُحد، وتتميز بطابعها الفريد الذي يوفر إطلالة رائعة على المدينة. تُمزج المسطحات الخضراء مع مسارات المياه والأضواء الكاشفة التي تُبرز جمال جبل أُحد في المساء، مما يجعلها نقطة جذب مميزة للزوار.
تجديد وتحسين للحدائق الصغيرة والمزارع
شملت جهود التطوير أيضاً العديد من الحدائق الصغيرة في أحياء المدينة، مما جعلها متنفساً للعائلات وزوار المدينة. كما تم تحسين العديد من المزارع التي تعكس التراث الزراعي للمدينة المنورة، وتعتبر وجهة سياحية واقتصادية بفضل إنتاجها الوفير من التمور.
توفر هذه المزارع للزوار فرصة الاستمتاع بالمناظر الطبيعية وشراء أصناف التمور مباشرة من المزارع، مما يساهم في تعزيز التجربة السياحية والتعرف على الثقافة والتاريخ الزراعي للمدينة.
ختاماً، تعكس استثمارات المدينة المنورة في تطوير المساحات الخضراء التزامها بتحسين جودة الحياة وتعزيز السياحة. من خلال توفير بيئات مريحة وجذابة للسكان والزوار، تساهم هذه المبادرات في جعل المدينة المنورة وجهة سياحية بارزة تتميز بمزيج من الفخامة والطبيعة والتراث الثقافي.