تجديد سوق دارغيجيت التاريخي في ماردين: إعادة إحياء تراث عمره 400 عام
في خطوة تهدف إلى الحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز السياحة، أكملت ولاية ماردين في جنوب شرق تركيا عملية إعادة تأهيل سوق دارغيجيت التاريخي، الذي يُعرف أيضًا بسوق السريان القديم.
يشكل هذا السوق جزءًا مهمًا من تاريخ المنطقة، ويعود تاريخه إلى حوالي 400 عام. وقد أشرفت وزارة الثقافة والسياحة التركية على هذا المشروع الكبير الذي يعكس التزام تركيا بالحفاظ على تراثها المعماري وتطويره.
تفاصيل المشروع
إعادة تأهيل السوق التاريخي
تحت إشراف وزارة الثقافة والسياحة التركية، بدأت عملية تجديد سوق دارغيجيت، التي شملت تجديد وتوثيق الشارع الرئيسي في إطار مشروع “إعادة تأهيل الشوارع”.
تم تنفيذ هذا المشروع ضمن برنامج الاستثمار لعام 2022، والذي يهدف إلى تعزيز البنية التحتية وتحسين الظروف البيئية والتجارية في المنطقة.
تصريحات المسؤولين
وفي تصريح صحفي، قال أيهان غوك، مدير الثقافة والسياحة في المنطقة، إن “سوق دارغيجيت التاريخي سيعزز بشكل كبير السياحة والاقتصاد في المدينة، ويعزز من الترويج لماردين كمقصد سياحي مميز”.
وأضاف أن وزارة الثقافة والسياحة وإدارة الآثار والترميم في ديار بكر قد أكملت المشروع بنجاح، مع الالتزام الكامل بالحفاظ على الطابع التاريخي للسوق.
أعمال الترميم والتجديد
تحسين الشوارع والمباني
شملت أعمال الترميم حوالي 600 متر من الشوارع الرئيسية في السوق. تم تجديد 65 متجرًا في شارع الديمقراطية، مع إزالة 8 مباني خرسانية غير تاريخية لم تتماشى مع الطابع المعماري للسوق.
كما تم ترميم الأقواس والأسقف المنحنية للمتاجر التاريخية وتنفيذ أعمال العزل، وضبط مستويات المتاجر، وإعادة بناء الأرضيات والجدران الداخلية.
التفاصيل الفنية
عملت الفرق الفنية على الحفاظ على التفاصيل المعمارية الأصيلة، حيث شملت الأعمال تركيب الإضاءة والأفياش والأعمال الكهربائية، بما يتماشى مع الطابع التاريخي للسوق.
كانت عملية الترميم دقيقة للغاية لضمان الحفاظ على الأصالة التاريخية للموقع، الذي يعود تاريخه إلى القرن السابع عشر.
تأثير المشروع
توقعات وتسليم المتاجر
من المتوقع أن يتم تسليم المتاجر التي تم ترميمها إلى أصحابها خلال أسبوعين. يعتبر هذا المشروع خطوة هامة نحو تعزيز السياحة في ماردين، حيث يساهم في تحسين البيئة التجارية وجذب الزوار إلى المدينة.
يعكس النجاح في تجديد سوق دارغيجيت التزام تركيا بالحفاظ على تراثها الثقافي واستثماره في تعزيز السياحة والاقتصاد المحلي.