مرافئ الشفاء.. صرح طبي جديد في عالم غسيل الكلى

دشنت شركة شذا الحياة الطبية، الأسبوع الماضي، رسميًا، مركز «مرافئ الشفاء الطبي» للغسيل الكلوي في جنوب العاصمة السعودية مدينة الرياض.

وافتتحت مديرة المركز الطبي، الدكتورة شذى حسن علي فضل الله، خلال احتفال مع بعض المرضى والفريق الطبي الخاص بالمركز، في أجواء من الفرح والتعاون والألفة.

ويتشكل مجلس إدارة شركة شذا الحياة الطبية من عضوية كلا من: الدكتورة شذىحسنعليفضلالله، والدكتور عواضعيضةالسواط،ودكتورخالدعيضةالسواط.

وقالت الدكتورة شذى، مديرة المركز والمدير التنفيذي لشركة شذى الحياة الطبية، في تصريحات لها خلال حفل التدشين الرسمي: إن «المركز تم إنشائه تلبية لحاجة المرضى في الرياض، حيث يعاني قرابة 17 ألف مريض من الفشل الكلوي أو أمراض الكلى، لذ دعتنا الحاجة لتوفير خدمة طبية مميزة، بمعايير عالمية من حيث الفريق الطبي المميز والمؤهل، وفريق التمريض، والرعاية والتغذية».

وأوضحت الدكتورة شذى، أن «وفق رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان 2030، اعتبرنا أن الفرصة قد حانت لاستغلالها، والتعامل معها بكل شغف لنواكب ما نرى من تطور عمراني واقتصادي وتكنولوجي في كافة المجالات في المملكة، لذا كانت علينا وضع إضافة ولمسة مميزة في مجال غسيل الكلى».

وأضافت: «لذا قمنا بجلب أسِرة على مستوى عال من الجودة والراحة وبما يتناسب مع كافة المرضى الذين يعودونا، خاصة من كبار السن، وقد تم تهيئة الأسِرة بكل وسائل التكنولوجيا، من شاشات عرض وانترنت داخلي، بما يسمح للمريض أن يشعر وكأنه في بيته والتعامل في داخل المركز كأنه فرد من أسرتنا الشخصية».

من جهتها، أضافت الدكتورة نجوى موسى أحمد، أن «المركز يعتبر صرح طبي مميز في مجال غسيل الكلى، حيث أنه يحتوي العديد من وسائل الترفيه الخاص للمرضى، كما أن مريض غسيل الكلى هو حالة خاصة، لذا فإننا نحاول بشتى الطرق، في أن نكون يد العون وتخفيف ما يعاني المريض، وأن نتعامل مع المرضى ونرعاهم كأنهم أهالينا».

وأضافت أخصائية الكلى: «تشهد المملكة طفرة في التطور بمختلف أشكاله الآن، لذا نواكب ذلك، ونريد أن يكون لنا دور محوري ومميز في تخفيف معاناة أهالينا من مرضى الكلى».

بدورها، أوضحت الدكتورة شهد محمد، طبيب مسؤول مكافحة العدوى والجودة، أن «مرافئ الشفاء ليس مجرد مركز طبي نتعامل فيه مع المرضى وقت أو ساعات الجلوس على أجهزة غسيل الكلى، لكن المريض بالنسبة لنا هو حالة، يتم متابعتها بشكل دوري والاتصال عليهم بشكل شخصي، ومتابعة يومهم وبرنامجهم اليومي في التغذية والترفيه ومواعيد العلاج».

وأكدت الدكتورة شذى: «بالطبع، حيث أنه لدينا خطط لتوسعة المركز بما يناسب حاجة أهالينا المرضى، حيث وضع في الاعتبار أنه سوف يتم إضافة سيارات خاصة بالمركز، تقوم على نقل وتوصيل المرضى من منازلهم إلى المركز وبعد الانتهاء من جلسات العلاج سوف تتم إعادتهم مرة أخرى، كما أنه من المرتقب إضافة خدمة الرعاية المنزلية للمرضى وإمكانية إجراء جلساتهم في منازلهم دون تحمل أي مشقة في النقل والمواصلات، لأن ما يشغل بالنا هو راحة المريض وتوفير كل السبل لذلك».

ويقدم مرافئ الشفاء الخدمة الطبية عبر 30 جهازًا للغسيل الكلوي، وزعت للرجال والنساء، كذلك وحدة غسيل للعزل لمن لديهم أمراض معدية، إضافة إلى مستودع للمحاليل الطبية ومحطة لمعالجة المياه وصالات انتظار للنساء وأخرى للرجال، بالإضافة إلى وجود وجبات تغذية خاصة، يتم تحديدها وفق برنامج يتم وضعه من قبل طبيب تغذية خاص.

وقالت دكتورة التغذية منى علي القاسم: «يختلف البرنامج الغذائي حسب كل حالة مرضية وأخرى، حيث أنه من المنتظر أيضا تدشين مطعم خاص بالمركز، يقوم بالإشراف عليه نخبة من المتخصصين في إعداد الوجبات وفق برنامج طبي غذائي مميز نقوم بوضعه طبقا للحالة المرضية».

وأضافالمهندس محمدخضر وداعة الله سعد مدير المشتريات، أن«المركز قام بإطلاق مبادرات بالتعاون مع شركات التأمين، الهدف منها هو تذليل كل العقبات في كافة المعاملات الورقية والمدفوعات، إضافة إلى وجود تخفيضات على الخدمات التي يقدمها المركز، مع تقديم الخدمة بنفس الجودة ولكن بما يتناسب وحالة المريض المادية».

وأوضح المهندس محمد: أن «مرافئ الشفاء لديه تعاقدات كبيرة مع جمعيات أهلية، مثل جمعية كلانا لمؤسسها الأمير فهد بن سلمان، وعناية وصحة وعلاجي بالإضافة إلى جمعية رحماء وجمعية بابكر الخيرية، والتي يتم بالتنسيق مع تلك الجمعيات توفير الرعاية الطبية للمرضى الذين يتم استيفاء كافة أوراقهم».

وقد تم خلال تدشين المركز التواصل مع مرضى الغسيل الكلوي الذين يقومون بعمليات الغسيل الكلوي في المراكز الجديدة عبر الاتصال المرئي المباشر، للاطمئنان على مستوى الخدمات التي تقدم لهم، حيث عبَّر المرضى عن رضاهم التام عن مستوى الخدمات التي جنبتهم عناء التنقل إلى مواقع بعيدة عن مقار سكنهم.

وبالنسبة لمرض الفشل الكلوي، فقد بلغ عدد المصابين وفق إحصائية عام 2022م (17854) مريضًا، منهم (15560) يعالجون بالغسيل الدموي، وعدد (1307) مرضى يعالجون بالغسيل البروتيني، فيما بلغ عدد وحدات الغسيل الكلوي (213) مركزًا على مستوى المملكة، مجهزة بـ(6560) جهازًا للغسيل الكلوي، منها 52% تابعة للوزارة، ونسبة 22% تابعة لجهات صحية مختلفة، ونسبة 12% تابعة للقطاع الخاص، و14% تابعة لشركات أخرى.