الذكاء الاصطناعي يتحول إلى مساعد شخصي متكامل في هواتف بيكسل الجديدة
أعلنت شركة جوجل عن إطلاق تشكيلة جديدة من هواتفها الذكية “بيكسل”، والتي تدمج بشكل موسع تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في أجهزتها.
تعكس هذه الخطوة التزام الشركة بتعزيز دور الذكاء الاصطناعي كمساعد شخصي متكامل، حيث يقدم سلسلة من الوظائف الذكية التي تجعل من هواتف بيكسل أدوات قوية لتحسين تجربة المستخدم.
الذكاء الاصطناعي في خدمة المستخدمين
تُعد الميزة الجديدة في هواتف “بيكسل” أبرز تطور في هذا الصدد، حيث تقدم جوجل أداة “جيميناي”، البرنامج الذكي الرائد في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي. تتيح هذه الأداة للمستخدمين التفاعل المباشر مع الذكاء الاصطناعي، مما يوفر مستوىً عالياً من الدعم الشخصي.
وفقاً لجيني بلاكبيرن، نائبة رئيس المجموعة في جوجل، فإن “جيميناي” يجمع بين المعرفة العامة والمعلومات الشخصية المتعلقة بالمستخدم والتطبيقات التي يستخدمها يومياً. وأضافت: “من خلال عروضنا التوضيحية، يمكنكم أن تروا كيف سيساعدكم جيميناي في التعامل مع مختلف المهام اليومية”.
الميزات الجديدة والوظائف الذكية
تتمتع هواتف “بيكسل 9” بخصائص متقدمة، حيث تحتوي على شريحة مصممة خصيصاً لدعم “جيميناي”. هذه الشريحة قادرة على معالجة البيانات وإنتاجها في شكل نصوص وصور وأصوات، مما يعزز من قدرة الذكاء الاصطناعي على تقديم مساعدة متكاملة.
يمكن لـ “جيميناي” القيام بعدد من المهام المفيدة مثل تحديد المواعيد مع المصفف أو الميكانيكي، كتابة الرسائل، استخراج المعلومات من لقطات الشاشة، وإدارة الدعوات للفعاليات. كل هذه المهام يمكن أن تتم بشكل آلي، مما يوفر للمستخدمين الوقت والجهد.
التوافر والإصدارات الجديدة
أشار متحدث باسم جوجل إلى أن هواتف “بيكسل 9″ و”بيكسل 9 برو إكس.إل” ستطرح في الأسواق في وقت لاحق من هذا الشهر، بينما سيتم إطلاق “بيكسل 9 برو” و”بيكسل 9 برو فولد” القابل للطي في سبتمبر.
كما أعلنت جوجل عن إصدارات جديدة من أجهزتها الأخرى، بما في ذلك الساعة الذكية “بيكسل ووتش 3” وسماعات الأذن اللاسلكية “بيكسل بودز برو 2”.
من بين المميزات الجديدة في ساعة “بيكسل ووتش 3” ميزة “لوس أوف بالس” أو فقدان النبض، التي تستخدم خوارزميات متقدمة لتحديد توقف القلب وإمكانية الاتصال بخدمات الطوارئ. ستتوفر هذه الميزة في بريطانيا والاتحاد الأوروبي، مما يعزز من قدرة الساعة على تقديم دعم صحي متقدم.
مستقبل الذكاء الاصطناعي في الهواتف الذكية
تعد هذه التحديثات بمثابة نقلة نوعية في دمج الذكاء الاصطناعي في الهواتف الذكية، حيث تسعى جوجل إلى تقديم تجربة مستخدم أكثر تفاعلية وكفاءة. إن إدخال الذكاء الاصطناعي التوليدي في صميم الأجهزة يعزز من قدرة الهواتف على التعامل مع مجموعة واسعة من المهام اليومية، مما يجعلها أداة لا غنى عنها في حياة المستخدمين.