صالون الاتحاد العربي للإعلام السياحي يستعرض آثار العراق ومعالمه الحضارية وأبرز نجوم الفن
نظّم الاتحاد العربي للإعلام السياحي، صالون ثقافي مخصص لاستعراض أهم آثار العراق ومعالمه الحضارية الممتدة منذ عشرة آلاف عام، والتي تشمل حضارات سومر وبابل وأكد وآشور ولكش وأريدو وغيرها. وتناول الصالون أيضاً الحركة الثقافية والفنية في العراق على مر العصور.
تاريخ الحضارات العراقية
تناول الصالون، الذي عُقد بحضور عدد من المتخصصين في السياحة والإعلام من 14 دولة عربية، الدور الكبير لحضارات وادي الرافدين في تشكيل الهوية الثقافية للعراق.
وتحدث الدكتور صباح علال زاير رئيس الاتحاد العربي للإعلام السياحي، عن تاريخ العراق الثري والذي يتضمن حضارات قديمة كانت لها تأثيرات كبيرة على تطور الإنسانية، موضحاً أن هذه الحضارات تركت وراءها آثاراً ومعالم شاهدة على عراقة تاريخ العراق.
الحركة الثقافية والفنية: من الرواد إلى الجيل الحالي
واستعرض الصالون أيضاً الحركة الثقافية والفنية في العراق، بدءاً من مطلع القرن العشرين، حيث قدم الدكتور علال عرضاً فيديوياً يبرز أشهر رواد الغناء العراقي، بدءاً من مطربي المقام العراقي مثل محمد القبانجي وناظم الغزالي، مروراً بمطربي الريف مثل ناصر حكيم وحضيري أبو عزيز وداخل حسن، وصولاً إلى مطربي السبعينيات مثل فاضل عواد وحسين نعمة وياس خضر وسعدون جابر وفؤاد سالم، وانتهاءً بالجيل اللاحق وعلى رأسه الفنان كاظم الساهر.
الحركة الشعرية: رواد الشعر العراقي
كما تناول الصالون الحركة الشعرية في العراق، مستعرضاً أبرز الشعراء الذين ساهموا في إثراء المشهد الأدبي العراقي، وشمل العرض أبرز الأسماء مثل محمد مهدي الجواهري ونازك الملائكة وعبد المحسن الكاظمي وبدر شاكر السياب، حيث أشار الدكتور علال إلى إسهامات هؤلاء الشعراء في تطور الشعر العربي وإبراز القضايا الاجتماعية والثقافية من خلال أعمالهم الأدبية.
وشهد الصالون مشاركة متميزة من عدد من المتخصصين في المجال السياحي والإعلامي من 14 دولة عربية، بالإضافة إلى أعضاء الاتحاد العربي للإعلام السياحي، وقد ساهمت هذه المشاركة في تعزيز الحوار الثقافي وتبادل الخبرات حول كيفية الترويج للوجهات السياحية والثقافية في العالم العربي.
واختتم الصالون بالتأكيد على أهمية الحفاظ على التراث الثقافي العراقي وتعزيز الترويج له على الصعيدين الإقليمي والدولي، وأشاد المشاركون بدور الفنون والتراث في بناء الهوية الثقافية للعراق، داعين إلى مزيد من الفعاليات التي تسلط الضوء على جمال وتنوع الثقافة العراقية.
في الختام، يعكس هذا الصالون الثقافي التزاماً عميقاً بالحفاظ على التراث الثقافي العراقي وتقديره، ويشكل منصة هامة لتعزيز التبادل الثقافي وتعميق الفهم حول دور الفن والتراث في بناء الهوية الوطنية.