البندقية تشدد القبضة على السياحة: قيود جديدة لحماية المدينة
في خطوة غير مسبوقة، فرضت مدينة البندقية الإيطالية قيودًا جديدة على السياحة بهدف حماية تراثها الثقافي والحفاظ على جودة الحياة لسكانها.
ومن أبرز هذه القيود، تحديد سقف أقصى لعدد الأشخاص في المجموعات السياحية بـ 25 شخصًا، وذلك ابتداءً من هذا الأسبوع.
خطوة جريئة:
تهدف هذه الخطوة الجريئة إلى تنظيم تدفق السياح الضخم الذي تشهده المدينة، والذي بات يهدد بنيتها التحتية وتراثها المعماري، وقد تم تأجيل تطبيق هذه القاعدة لفترة قصيرة بسبب بعض الصعوبات اللوجستية، ولكن تم الإصرار على تنفيذها حفاظًا على مصلحة المدينة وسكانها.
حماية التراث:
تشمل القيود الجديدة أيضًا منع المرشدين السياحيين من استخدام مكبرات الصوت، والتي تساهم في زيادة الضوضاء والازدحام، كما تم تمديد هذه القيود لتشمل جزر مورانو وبورانو وتورسيلو، وهي وجهات سياحية شهيرة تابعة للبندقية.
تجارب متباينة:
بالإضافة إلى قيود المجموعات، أجرت البندقية تجربة لفرض رسوم دخول يومية على الزوار، وذلك بهدف تقليل أعداد السياح في الفترات الأكثر ازدحامًا، ورغم أن هذه التجربة نجحت في تقليل عدد الزوار، إلا أنها أثارت جدلاً واسعًا حول مدى فعاليتها وتأثيرها على الاقتصاد المحلي.
البندقية على المحك:
تواجه البندقية تحديات كبيرة للحفاظ على هويتها الثقافية في ظل الضغوط السياحية المتزايدة، وقد أدرجت منظمة اليونسكو البندقية على قائمة التراث العالمي المعرضة للخطر، مما يؤكد أهمية اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية هذه المدينة الفريدة.
آراء مختلفة:
أثارت هذه الإجراءات الجديدة آراءً متباينة بين سكان المدينة والسياح. ففي حين يرى البعض أن هذه الإجراءات ضرورية لحماية المدينة، يرى آخرون أنها تؤثر سلبًا على الاقتصاد المحلي وتحد من حرية الحركة.
مستقبل البندقية:
تبقى البندقية تواجه تحديات كبيرة في المستقبل، ولكن الإجراءات الجديدة التي اتخذتها تعد خطوة مهمة في طريق الحفاظ على تراثها الثقافي وهويتها الفريدة.