أزمة تعطل طائرة “توي” في بروكسل تترك مئات الركاب عالقين
شهد مطار بروكسل الدولي يوم الجمعة الماضي فوضى عارمة بعد تعطل طائرة تابعة لشركة “توي” في رحلة متجهة إلى كانكون بالمكسيك، مما أدى إلى عرقلة خطط سفر مئات الركاب.
وكانت الطائرة من طراز بوينج 787-8 دريملاينر قد تأخرت عن موعد إقلاعها المقرر في الساعة 1:40 بعد الظهر، حيث أبلغ طاقم الطائرة عن عطل فني، الأمر الذي أثار حالة من الذعر والارتباك بين الركاب الذين كانوا يتطلعون لقضاء عطلة ممتعة.
وبحسب تقارير إعلامية، فإن الركاب اضطروا للانتظار لساعات طويلة داخل الطائرة وفي صالة المطار، دون الحصول على معلومات كافية حول سبب التأخير أو التوقيت المتوقع للإقلاع.
وقد عبّر العديد من الركاب عن استيائهم من نقص المعلومات والخدمات المقدمة من قبل شركة الطيران، حيث اشتكوا من عدم توفير وجبات طعام أو مشروبات كافية، بالإضافة إلى عدم وجود أماكن كافية للجلوس.
وقالت لونا كوكيت، إحدى الركاب المتضررين، إنها شعرت بالإحباط الشديد بسبب قلة الشفافية من قبل شركة الطيران، مؤكدة أنها تلقت “القليل جداً من المعلومات”، مما أدى إلى تدهور الحالة العامة للمسافرين.
وبعد ساعات من الانتظار، أعلنت شركة “توي” عن تأجيل الرحلة إلى منتصف الليل، مما اضطر العديد من الركاب إلى حجز فنادق بالقرب من المطار.
وتعتبر هذه الحادثة مؤشرًا على أهمية توفير خدمات سفر موثوقة وشفافة، حيث إن أي خلل فني غير متوقع يمكن أن يتسبب في إزعاج كبير للمسافرين وتعطيل خطط سفرهم.
ودعت العديد من المنظمات الحقوقية المسافرين إلى المطالبة بحقوقهم في حالة مواجهة مثل هذه المواقف، والتواصل مع الجهات المعنية لتقديم شكاوى ضد شركات الطيران التي تتسبب في إزعاجهم.
وتأتي هذه الحادثة في ظل زيادة الاهتمام بأمان وراحة المسافرين، حيث تسعى العديد من شركات الطيران إلى تحسين خدماتها وتقديم تجربة سفر ممتعة لعملائها.
ومن المتوقع أن تتخذ شركة “توي” إجراءات لمعالجة هذا الأمر، وتقديم تعويضات للركاب المتضررين، والعمل على تحسين إجراءات الطوارئ في مثل هذه الحالات.