مدينة جونو الأمريكية تسعى للحدّ من تدفّق السياح في عطلات نهاية الأسبوع
تعتزم مدينة جونو في ولاية ألاسكا، الولايات المتحدة الأمريكية، اتخاذ خطوات جادة لتخفيف حركة السياحة في أيام عطلات نهاية الأسبوع بهدف توفير الراحة للسكان المحليين.
من المتوقع أن يصوت السياسيون في الولاية قريباً على مقترح يمنع السفن السياحية التي تقل أكثر من 250 شخصاً من الوصول إلى ميناء المدينة خلال أيام عطلات الأسبوع وأيضاً يوم عطلة الاستقلال.
السبب وراء القرار
أحد سكان المدينة أوضح لوكالة أسوشيتد برس أن الهدف من هذا المقترح هو الحفاظ على نمط المعيشة في جونو من خلال حماية المياه والهواء النظيفين والبيئة النقية، بالإضافة إلى تسهيل الوصول إلى الأنشطة الرياضية المائية والطبيعية.
وأكد أن سكان المدينة البالغ عددهم 32 ألف نسمة لا يسعون إلى أن يكونوا غير ودودين، بل يسعون للحفاظ على جودة حياتهم ونمط معيشتهم المميز.
التحديات التي يواجهها سكان جونو
يعاني سكان مدينة جونو من تدفق أعداد كبيرة من السياح في فترة زمنية قصيرة، خاصةً أن المدينة تعتبر مجتمعا صغيرا نسبياً، هذه السياحة المكثفة تؤدي إلى ضغوط كبيرة على البنية التحتية والموارد الطبيعية، مما يؤثر سلبا على نمط الحياة اليومي للسكان.
السياحة العالمية تحت المجهر
هذا القرار جزء من اتجاه أوسع نطاقاً يستهدف الحد من مشكلة السياحة العالمية الزائدة. في إسبانيا، شهدت برشلونة مؤخراً تظاهرات ضد السياح، حيث رفع المحتجون لافتات كتب عليها “برشلونة ليست للبيع” وقاموا برش المياه على السياح.
تأثير القرار على الأعمال المحلية
يرى بعض أصحاب المتاجر في جونو أن هذا الاتجاه قد يتسبب في أضرار اقتصادية لأعمالهم التي تعتمد بشكل كبير على السياحة والرواج المصاحب لها.
يعتبر هؤلاء أن مثل هذه القرارات تحتاج إلى توازن بين الحفاظ على جودة الحياة للسكان المحليين وبين دعم الاقتصاد المحلي القائم على السياحة.
بذلك، تبقى الأسئلة قائمة حول كيفية تحقيق هذا التوازن بين احتياجات السكان المحليين والمصالح الاقتصادية، وهو ما سيشكل نقطة النقاش الرئيسية لدى صناع القرار في جونو خلال الفترة المقبلة.