الصين تُسهّل دخول الأجانب المقيمين في هونغ كونغ: تأشيرة 5 سنوات لتعزيز التكامل مع البر الرئيسي
أعلنت السلطات الصينية عن تسهيلات جديدة تمنح المقيمين الأجانب في هونغ كونغ تأشيرة دخول متعددة المرات لمدة 5 سنوات للبر الرئيسي، وذلك في إطار مساعيها لتعزيز الترابط الاقتصادي والسياحي بين المنطقتين.
وتتيح هذه التأشيرة الجديدة، التي تدخل حيز التنفيذ في 10 يوليو، لحامليها دخول البر الرئيسي للصين عدة مرات خلال فترة صلاحيتها، مع مدة إقامة تصل إلى 90 يومًا في كل زيارة.
وتهدف هذه الخطوة إلى دعم الزيارات المتكررة لأغراض العمل والترفيه، وجذب المواهب الدولية إلى هونغ كونغ، وتعزيز مكانة المدينة كمركز أعمال إقليمي.
تعزيز التكامل الاقتصادي:
يُنظر إلى سياسة التأشيرة الجديدة كخطوة مهمة نحو دمج هونغ كونغ بشكل أوثق مع الاقتصاد الصيني، خاصةً مع سعي بكين لجعل منطقة الخليج الكبرى مركزًا اقتصاديًا عالميًا.
وتُعدّ مدينة شينزين الواقعة جنوب الصين، والتي تربطها حدود مشتركة مع هونغ كونغ، وجهة جذابة متزايدة لسكان هونغ كونغ، وذلك بفضل خيارات التسوق وتناول الطعام المتنوعة وبأسعار معقولة.
ويرى مراقبون أن أسلوب الحياة المتكامل عبر الحدود الذي يُحفزه هذا التسهيل الجديد في التأشيرة، سيساهم في تسريع اندماج شينزين في منطقة الخليج الكبرى، مع تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين المنطقتين.
مُرحب به من قبل أصحاب الأعمال:
أعرب جون لي، الرئيس التنفيذي لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، عن ترحيبه بهذا القرار، مؤكدًا على فوائده للشركات في هونغ كونغ التي تسعى لجذب المواهب الدولية.
ووصف لي التأشيرة الجديدة بأنها “موافقة طال انتظارها” ستُسهّل على الشركات في هونغ كونغ العثور على الموظفين المهرة من جميع أنحاء العالم.
خطوة نحو المزيد من الانفتاح:
تأتي سياسة التأشيرة الجديدة ضمن مساعي الصين الأوسع لفتح اقتصادها وتعزيز السياحة الوافدة. فخلال العام الماضي، منحت الصين إعفاءً من التأشيرة لأكثر من 12 دولة، بما في ذلك فرنسا وألمانيا وسويسرا وأستراليا.
وتُشير هذه الخطوات إلى التزام الصين بمواصلة الانفتاح على العالم وتعزيز علاقاتها الاقتصادية والتجارية الدولية.