وداعاً لرائد المراسلة الفورية: خدمة “أي سي كيو” تُغلق أبوابها نهائيًا بعد 28 عامًا
أغلقت خدمة “أي سي كيو” (ICQ) أبوابها نهائيًا، بعد ما يقرب من 28 عامًا من إطلاقها، لتُسدل الستار على حقبة رائدة في عالم المراسلة الفورية.
وتظهر رسالة قصيرة على موقع “أي سي كيو” الإلكتروني “توقفت الخدمة عن العمل”، مرفقة بصورة رمزية لزهرة خضراء، شعار الخدمة الشهيرة.
ويُنصح مستخدمو “أي سي كيو” بالتحول إلى خدمة “في كي مسنجر” (VK Messenger)، وهي خدمة مراسلة تابعة لشركة التكنولوجيا الروسية العملاقة “في كي” (VK) التي تملك أيضًا “أي سي كيو”.
مسيرة حافلة في عالم التواصل
تأسست “أي سي كيو” عام 1996 على يد شركة “ميرابيليس” الإسرائيلية، وسرعان ما لفتت أنظار العالم بفضل مفهومها الثوري في ذلك الوقت: إجراء محادثات فورية عبر الإنترنت مع مستخدمين آخرين على الشبكة.
وفي عام 1998، استحوذت شركة “أميركا أون لاين” (AOL) على “أي سي كيو” ليصل عدد مستخدميها إلى أكثر من 100 مليون مستخدم في أوج انتشارها.
واجهت “أي سي كيو” في السنوات الأخيرة منافسة قوية من تطبيقات المراسلة الحديثة مثل “فيسبوك مسنجر” و”واتساب”، مما أدى إلى تراجع شعبيتها بشكل ملحوظ.
نهاية حقبة
يُعد إغلاق “أي سي كيو” خسارة لعشاق هذه الخدمة التي تُذكرهم بجمال التواصل الفوري في أواخر التسعينات.
لكن على الرغم من ذلك، تُمثل هذه الخطوة نهاية حتمية لعصر قديم وبداية عصر جديد في عالم التواصل عبر الإنترنت، حيث تسيطر الآن تطبيقات المراسلة الحديثة على المشهد.