برشلونة تقضي على “الشقق السياحية” بحلول عام 2029: حرب على الإسكان أم تنظيم للسياحة؟
في خطوةٍ مفاجئة، أعلنت بلدية برشلونة عن عزمها على وضع حدٍّ لتأجير الشقق السياحية بحلول عام 2029، وذلك في محاولةٍ لمعالجة أزمة الإسكان المتفاقمة في المدينة.
مُبررات القرار:
يُعاني سكّان برشلونة من صعوبةٍ متزايدةٍ في العثور على سكنٍ مُناسبٍ بأسعارٍ مُعقولة، بينما تُسيطر الشقق المُخصصة للتأجير السياحي على مساحاتٍ واسعةٍ من المدينة.
ففي الوقت الحالي، يوجد في برشلونة أكثر من 10 آلاف شقةٍ مُرخصةٍ كسكنٍ سياحي، ممّا يُؤثّر سلبًا على توافر السكنٍ للمُقيمين، ويُساهم في ارتفاع أسعار الإيجارات.
خطةٌ للقضاء على “الشقق السياحية”:
تستند خطة بلدية برشلونة إلى مرسومٍ إقليميٍّ تمّ إقراره العام الماضي، يسمح للبلدية بعدم تجديد تراخيص الشقق السياحية.
وبذلك، ستُصبح هذه الشقق مُتاحةً للبيع أو التأجير للمُقيمين بدلًا من السياح.
مُعارضةٌ من بعض الجهات:
يُواجه قرار بلدية برشلونة معارضةً من بعض أصحاب الشقق السياحية الذين يُخشون من خسائر ماليةٍ كبيرة.
كما يرى البعض أنّ هذا القرار قد يُؤثّر سلبًا على قطاع السياحة في المدينة، الذي يُعدّ أحد أهمّ مصادر الدخل.
مُظاهراتٌ ضدّ “السياحة المُفرطة”:
تُنظّم جمعياتٌ محليةٌ في برشلونة مُظاهراتٍ رافضةً لظاهرة “السياحة المُفرطة” التي تُؤثّر سلبًا على حياة المُقيمين.
وتُطالب هذه الجمعيات بوضع حدٍّ لعدد السيّاح الذين يُزورون المدينة، وتُشدّد على ضرورة إعطاء الأولوية لاحتياجات المُقيمين.
هل تُنجح خطة برشلونة؟
لا يزال من المبكر الحكم على مدى نجاح خطة بلدية برشلونة في القضاء على “الشقق السياحية”.
فمن ناحيةٍ، تُواجه هذه الخطة مُعارضةً من بعض الجهات، ومن ناحيةٍ أخرى، تُشكّل “السياحة المُفرطة” تحديًا كبيرًا للمدينة.
ولكن، تُمثّل هذه الخطوة خطوةً هامّةً في اتّجاه معالجة أزمة الإسكان في برشلونة، وضمان حياةٍ كريمةٍ لسكّانها.