بوينغ تعاود محاولة إطلاق مركبة “ستارلاينر” الفضائية في مهمة اختبارية مأهولة
بعد سلسلة من التأخيرات والتحديات، تستعد شركة بوينغ لإطلاق مركبة “ستارلاينر” الفضائية في رحلتها المأهولة الأولى إلى محطة الفضاء الدولية.
من المقرر أن تُقلع المركبة السبت 2 يونيو في الساعة 12:25 من كيب كانافيرال في فلوريدا، على متن صاروخ “أتلاس في”.
يُعدّ هذا الإطلاق بمثابة اختبار حاسم لمركبة “ستارلاينر”، التي واجهت العديد من المشكلات الفنية منذ بدء تطويرها.
في عام 2019، فشلت مركبة “ستارلاينر” في الوصول إلى محطة الفضاء الدولية خلال أول اختبار غير مأهول.
وواجهت المركبة المزيد من التأخيرات في عامي 2021 و 2022 بسبب مشكلات في الصمامات والمظلات.
في مايو الماضي، تم إلغاء إطلاق المركبة في اللحظات الأخيرة بسبب تسرب في صمام الصاروخ.
على الرغم من هذه التحديات، تأمل بوينغ وناسا أن تُثبت “ستارلاينر” أنها مركبة فضائية آمنة وموثوقة.
ستكون هذه الرحلة المأهولة الأولى لمركبة “ستارلاينر”، وستحمل على متنها رائدي الفضاء الأمريكيين بوتش ويلمور وسوني وليامز.
يتمتع ويلمور وليامز بخبرة واسعة في رحلات الفضاء، حيث سبق لهما السفر إلى محطة الفضاء الدولية على متن مكوك فضائي ومركبة “سويوز” الروسية.
ستستمر مهمة “ستارلاينر” لمدة أسبوع، حيث سيتولى رائدا الفضاء قيادة المركبة يدوياً وإجراء بعض التجارب العلمية.
من المقرر أن تلتحم “ستارلاينر” بمحطة الفضاء الدولية يوم الأحد 3 يونيو، وستعود إلى الأرض في 10 يونيو.
يُعدّ إطلاق “ستارلاينر” خطوة مهمة لوكالة ناسا، حيث سيسمح لها بالاعتماد على مركبة فضائية أمريكية الصنع لنقل روادها إلى محطة الفضاء الدولية.
كما ستُساهم هذه المهمة في تمهيد الطريق لمستقبل رحلات الفضاء البشرية، حيث تخطط شركات خاصة لبناء محطات فضائية جديدة في المستقبل.