أسماء الشالجي: “السياحة العربية تسير على الطريق الصحيح.. والعراق وجهة واعدة
حصلت العراقية أسماء الشالجي على جائزة خاصة من لجنة التحكيم لفريق أنقياء العراق للحفاظ على التراث وذلك ضمن جوائز الإعلام السياحي العربي للعام 2024 التابعة للاتحاد العربي للإعلام السياحي وذلك على هامش سوق السفر العربي الذي أقيم في دبي خلال الفترة من 6 إلى 9 مايو 2024.
تتمتع أسماء الشالجي بسيرة عملية غنية، حيث شغلت مناصب في جامعة الإعلام ووزارة الكهرباء العراقية، قبل أن تنخرط في العمل التطوعي لمساعدة النازحين والمتضررين من أحداث داعش عام 2015.
في حوار خاص مع موقع الاتحاد العربي للإعلام السياحي، تحدثت أسماء الشالجي، رئيسة فريق أنقياء العراق للحفاظ على الآثار والتراث، عن مسيرتها، وشغفها بالتراث العراقي، وإنجازها الأخير بالحصول على جائزة خاصة من لجنة التحكيم لفريق أنقياء العراق للحفاظ على التراث وذلك ضمن جوائز الإعلام السياحي العربي للعام 2024.
تكرمان التحدث عن شخصيتكم الكريمة في سطور مختصرة
أسماء الشالجي رئيسة فريق أنقياء العراق للحفاظ على الآثار والتراث واعمل في بلدي رئيسة مترجمين في وزارة الكهرباء العراقية ورغم اختلاف المجالات إلا أني مهتمة منذ الصغر بحضارة وتاريخ بلدي العراق ومهتمة بالمجال الإنساني والإغاثي لمساعدة الأيتام وكبار السن في دار المسنين والعاجزين وهذا ما جعلني أنشئ الفريق.
ما هي أبرز محطات حياتكم العملية؟
مرت حياتي العملية بالعديد من المحطات ففي ٢٠٠١ تم تعييني في جامعة الإعلام، وفي عام ٢٠٠٧ تعينت بالوزارة الكهرباء، وفي ٢٠١٥ عملت مع فرق تطوعية وإغاثية لمساعدة النازحين والمتضررين من أحداث داعش في مناطق الموصل والرمادي
في ٢٠١٧ أنشأت فريقا أنقياء التطوعي للإغاثة والمساعدات الإنسانية للأيتام وكبار السن في دار العجزة، وفي ٢٠١٨ حولت هدف الفريق إلى الاهتمام بتراث وأثار البلاد بإقامة جولات سياحية وثقافية من شمال إلى جنوب العراق وريع وأرباح هذه الجولات تكون للأعمال الإنسانية والمجتمعية كمساعدة دور الأيتام ودور العجزة وتأهيل الدور التراثية ومساعدة أطفال مرضى السرطان
٢٠١٩ غيرت اسم الفريق إلى فريق أنقياء العراق للحفاظ على الآثار والتراث وقمنا باضافة الاهتمام بالموروث الشعبي واحياء الفلكور العراقي باقامة امسيات فنية للجالغي والمربع البغدادي ودبكة الجوبي والكردي والخشابة البصراوية مع اجمل الفرق الفنية التراثية المهمة في العراق اضافة الى تفعيل دور التعايش السلمي بين اعراق ابناء الشعب المتنوع بالاديان والطوائف من خلال زياراتنا الكنائس المسيح ومعابد الصابئة والايزيدية وكذلك مراقدنا وجوامعنا الدينية.
كيف فزتم بالجائزة وكيف علمتم بالفوز؟
بخصوص الجائزة، لقد كان شعورًا لا يوصف، شعورًا بالفخر والاعتزاز بإنجاز فريق أنقياء العراق، شعورًا بأن جهودنا وتضحياتنا قد أثمرت، وأن رسالتنا في الحفاظ على تراث العراق قد وصلت للعالم العربي. لقد كانت هذه الجائزة بمثابة دافع لنا لمواصلة العمل بجدية أكبر، ولنشر رسالتنا بشكل أوسع.
وفزت بالجائزة بمساعدة إحدى الشخصيات المهمة بوزارة الثقافة العراقية أرسلي الرابط وشاركت على الفور -والحمد لله- فزنا وأصبحنا من المتابعين والمهتمين بهيئة الإعلام العربي السياحي.
تحدثي لنا عن فريق أنقياء العراق للحفاظ على التراث، ما هو هدفه؟
فريق أنقياء العراق هو فريق تطوعي تأسس عام 2017 بهدف الحفاظ على التراث العراقي من خلال تنظيف المواقع الأثرية والتاريخية، ونشر الوعي بأهمية الحفاظ على هذا التراث لدى الأجيال القادمة.
يضم الفريق مجموعة من المتطوعين من مختلف الأعمار والخلفيات، ونعمل معًا بروح الفريق الواحد لتحقيق هدفنا
هل ترون أن السياحة العربية تسير على الطريق الصحيح؟
أكيد طبعا خاصة أن أكثر الدول العربية لديها مقومات السياحة كالآثار والتراث والتاريخ الديني والطبيعة والحرف اليدوية والفلكورية المتميزة
في رأيكم هل الإعلام السياحي العربي في موقع الريادة أم غير ذلك؟
أكيد طبعا لأنه يسهل الوصول إلى أسواق جديدة وعملاء وشركاء وموجهين ومستثمرين.
كيف ترون عام 2024 في النطاق السياحي العربي؟
إن شاء الله عام إنجازات عظيمة كون السياحة تعود بالنفع للبلاد من الناحية الاقتصادية والثقافية، ففي بلدي نعتبر السياحة النفط الأبيض من خلال استقطاب العديد من الزائرين وتسهيل منح تأشيرات لمختلف الجنسيات بالسنوات الأخيرة وإلغاء البطاقة الدفع لإخواننا الخليجيين فعلا شهدنا تطورا ملحوظا بهذا المجال
ما هي أبرز أفكاركم بعد الفوز؟
الأفكار كثيرة منها تطوير عملنا وتحويله من سفر داخلي إلى الخارج أو استقبال أكروبات سياحية من خارج البلاد واستضافتهم بعمل برامج مختلفة ومشرفة لتاريخ العراق
كيف كانت دبي حاضنة الاحتفال بكم، وما رأيكم بسوق السفر العربي؟
رائعة بكل شيء بالخدمات بالفنادق بالشخصيات المرموقة فعلا واجهة مشرفة، وسوق السفر العربي بوابة عالمية لإلقاء الضوء على أبرز مقومات السياحة العربية وما تتمتع به منطقتنا من مقومات سياحية مميزة.
ما هي نصائحكم للاتحاد العربي للإعلام السياحي؟
نتمنى لهم التوفيق والتالق والاهتمام بالجانب الإعلامي من خلال استقطاب القنوات الفضائية المهمة ومواقع السوشيال ميديا المؤثرة لأي محفل حتى يشارك أكبر عدد ممكن من المتمكنين بمجال السياحة في هذا الحدث المهم.
ما هي رسالتك للشباب العربي؟
رسالتي للشباب العربي هي أن يحافظوا على تراث بلادهم، وأن يدركوا أهمية هذا التراث في بناء الهوية العربية، كما أدعوهم إلى التطوع والمشاركة في العمل على حماية تراثنا من خلال الانضمام إلى المنظمات والجمعيات التي تعمل في هذا المجال.