أبوظبي تُحلق بأول رحلة طيران بدون طيار في الشرق الأوسط، وتُرسّخ مكانتها رائدةً في مجال التنقل الذكي
شهدت العاصمة الإماراتية أبوظبي إنجازًا تاريخيًا تمثل في انطلاق أول رحلة طيران بدون طيار مخصصة لنقل الركاب في منطقة الشرق الأوسط، وذلك في إطار جهودها الدؤوبة لتعزيز مكانتها كمركز عالمي لحلول التنقل الذكية والمستدامة.
وتميزت هذه الرحلة التجريبية المبتكرة بوجود طائرتين بدون طيار:
- طائرة بدون طيار ذات خمسة مقاعد: قادرة على السفر لمسافة تزيد عن 250 كيلومترًا، وحمل حمولة تصل إلى 350 كيلوجرامًا.
- طائرة بدون طيار صغيرة الحجم: تتسع لراكبين اثنين، وتستطيع قطع مسافة 35 كيلومترًا خلال 20 دقيقة تقريبًا.
جاءت هذه الرحلات ضمن فعاليات معرض ضخم نظمته مجموعة “ملتي ليفل” (MLG) خلال أسبوع أبوظبي للتنقل الذي أقيم مؤخرًا.
وبهذه المناسبة، أعرب السيد محمد حمد الظاهري، عضو مجلس إدارة شركة MLG، عن سعادته الغامرة بالمشاركة في هذه اللحظة التاريخية، مشيرًا إلى أنّها تمثل “قفزة نوعية لدولتنا” و”إنجازًا يبعث على الفخر كونه الأول من نوعه في الشرق الأوسط”.
وخلال مشاركته في الرحلة التجريبية لطائرة الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائية ذاتية التحكم بالكامل داخل المدن (eVTOL)، أكد الظاهري مواصلة أبوظبي جهودها في تقديم التسهيلات والحوافز، وإطلاق البرامج التي تُشكل مستقبل حلول النقل والمركبات الذكية.
يُذكر أنّ هذه الجهود تجد دعمًا قويًا من مجمع صناعات المركبات الذكية ذاتية القيادة (SAVI) في مدينة مصدر، والذي يُساهم بدوره في دفع عجلة التقدم والابتكار في هذا المجال.
وعلى صعيد متصل، وقعت شركة “آرتشر للطيران” لصناعة سيارات الأجرة، خلال أسبوع أبوظبي للتنقل، اتفاقية إطارية بملايين الدولارات مع مكتب أبوظبي للاستثمار، وذلك بهدف تسريع عمليات التاكسي الجوي التجاري المخطط لها في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتُجسّد هذه الإنجازات التزام أبوظبي الراسخ بتطوير حلول تنقل ذكية ومستدامة، وتعزيز مكانتها كمركز عالمي رائد في مجال الابتكار والتقنيات المتقدمة.